لا أحد يختار أوهامه
هل تشعر بانجذاب نحو الأطفال وتخاف من إساءة السلوك؟ هل تجعلك أوهامك تعيسا؟ لا تعرف الكثير عن وضعك؟ هل ترغب أحيانا في الاستنماء وأنت تشاهد صور للأطفال؟ قبل أن تقوم بما لا يمكن تصليحه أو تنغلق على نفسك بسبب العار خذ وقتك لقراءة هذه الصفحة.
لا عار ولا محظورات
أنت لست مسؤولا عن أوهامك والأوهام ليست محظورة قانونيا, إلا أنك مسؤول عن اختياراتك وأفعالك. الغلمانية ليست بأم حتمي. لك الحق في الحصول على حياة جنسية سعيدة، وقد أنجز هذا الموقع لمساعدتك على بلوغ ذلك. سنجيب بتفتح على الأسئلة التي يمكن أن تطرحها على نفسك بخصوص الغلمانية وجنس الأطفال.
لقد ترجمت هذه الصفحة تلقائيا إلى لغتك. نعتذر على الأخطاء النحوية وأخطاء المفردات.
الأسئلة والأجوبة
حول الغلمانية
الغلمانيون هم مراهقون فتيانا أم فتيات أو راشدون رجالا أم نساء يشعرون بالانجذاب نحو أطفال لم يبلغوا بعد. بعض الغلمانيين لا ينجذبون إلا إلى الفتيات والبعض إلا للفتيان والبعض الآخر للاثنين معا. بعضهم ينجذب على السواء نحو المراهقين والكبار والأطفال. الغلمانية موجودة في العالم أجمع، في جميع الأوساط بغض النظر عن درجة الغنى أو المستوى الدراسي أو الديانة. ليس لأن لا أحد يتكلم عنها يعني أنها غير موجودة !
لا أحد يختار أن يكون غلمانيا والأغلبية القصوى لن تقوم أبدا بالاعتداء على أي طفل. لا أحد مسؤول عن أوهامه لكن الكل مسؤول عن تصرفاته وأفعاله. بالإضافة إلى أن كل ممارسة جنسية تتعلق بالأطفال يجب أن تمنع : من الممنوع أن يقول أحد لطفل أنه مغرم به، أن يبوح له بألفاظ إباحية، أن يريه صورا خليعة، أن يريه عضوه التناسلي، أن يطلب منه أن يريه إياه، أن ينظر إليه وهو ينزع ملابسه، أن يداعبه، أن يلمس أعضاءه الحساسة (العضو التناسلي، الأرداف، الصدر)، أن يجلسه على ركبيتيه وهو منتصب أو أن يفرض عليه رغبته الجنسية…
دائما ما تعرف الغلمانية خطأ بأنها اعتداء جنسي على الأطفال. في الحقيقة، الغلمانية ليست بفعل وإنما هي إنجذاب جنسي. الغلمانيون ليسوا بوحوش ولا بمعتدين جنسيا ولا بسفاحي أطفال وإنما هم أشخاص يعانون ويحتاجون للمساعدة لتخطي أوهامهم أو العيش بأوهامهم دون الاعتداء على أي طفل أبدا.
تختلف الأسباب لأنها تخص التاريخ الشخصي لكل شخص. بعض الغلمانيين قد تعرضوا للعنف في صغرهم، جنسية كانت أم لا، أو أنهم قد عاشوا في أسر لم تكن فيها الحدود الخصوصية أو الجنسية واضحة المعالم (المقصود هنا المناخ أو العائلة التي يمارس فيها سفاح المحارم).
الشعور بالانجذاب نحو الأطفال هي معاناة كبيرة لكنها ليست بحتمية. فالعديد من الأشخاص لم يعودوا منجذبين نحو الأطفال بعد الخضوع للعلاج أو المتابعة من طرف أخصائي. آخرون تعلموا العيش مع أوهامهم بدون أن يؤثر ذلك على حياتهم اليومية.
تعلموا ابتداء من اليوم أن تحترموا سلامة الأطفال بتوقيع الميثاق !
يمكن لمراهق أو راشد أن يغرم بطفل، لكن لا يجب أن يؤدي هذا إلى القيام بعلاقة جنسية. لأن هذا الحب أو الرغبة الجنسية لا يمكن تقاسمها مع طفل لم يبلغ سن الرشد لفهمها. رغم أنه هناك الكثير من المودة والحب والنعومة، فالأمر عبارة عن عنف مفروض على الطفل. عندما يشعر الشخص البالغ برغبة جنسية تجاه شخص لم يبلغ ويصغره كثيرا، عليه أن يبتعد ويطلب المساعدة، لأن هذا يشير إلى مشكل خطير.
لا ينبغي على مجتمعنا أن يجعل صورة الأطفال مثيرة جنسيا (مسابقة ملكات جمال الأطفال، ملابس مثيرة أو مستحضرات تجميل للفتيات …) ولا تشبيه الكبار بالأطفال (على هيئة أطفال في مرحلة ما قبل البلوغ، غياب الشعر…)
من خلال القضاء على الفوارق بين الأجيال، يقوم مجتمعنا بمنع الأطفال من أن يشغلوا مكانهم كأطفال والكبار من مكانهم كراشدين. وهذا يخلق أحيانا التباسات خطيرة تتسبب أحيانا في الاعتداءات الجنسية على الأطفال. يمكن أن تتسبب فتاة ترتدي ملابس تجعلها تبدو كامرأة فاتنة (ملابس ضيقة، تنورة قصيرة، سراويل قصيرة، بيكيني…) لكل واحد منا في احساس حقيقي غير مريح، لكن إذا ما أدى ذلك إلى الشهوة الجنسية يجدر القلق، لأن عليك أن تعلم أنها تقوم فقط بتقليد الكبار لكنها تبقى طفلة : إنها ليست دعوى أو نية جنسية في ملابسها أو تصرفها.
إذا استنميت وأنت تشاهد صورا لأطفال ما يعود عقلك على الحاجة إلى مشاهدة صورة طفل لبلوغ الشهوة. مع مرور الوقت ستكون مجبرا على مشاهدة أكثر فأكثر لبلوغ الإثارة. وسرعان ما ترغب في مشاهدة صور لأطفال عراة، في أوضاع جريئة أو في صدد التعرض للعنف الجنسي.
يجعلك النظر إلى صور أو مقاطع فيديو لأطفال معتدى عليهم (مواد إباحية عن الأطفال، دعارة أطفال، مواد إباحية عن الاستغلال الجنسي للأطفال، صور إباحية للأطفال…) متواطئا مع الاعتداءات التي يتعرضون إليها لقيامهم بهذه الصور أو الفيديوهات، حتى دون أن تدفع أو تنشرها، فأنت تساهم في اقتصاد يحث على انتاج هذه الصور وبالتالي على الاعتداء المستمر على أطفال أكثر. انتاج، نشر أو مشاهدة صور إباحية فيها استغلال جنسي للأطفال أمر غير قانوني ويستحق الإدانة بشدة.
توجد مخاطر عديدة : التوقيف من قبل الشرطة، الادمان على هذه الصور، التشجيع على تكرار الاعتداءات على أطفال من حولك.
إذا شعرت أنك وقعت في شراك هذه الصور، قم بالاتصال بأخصائي بسرعة يساعدك على التعافي منها. عليك أن ترى دائما هؤلاء الأطفال الموجودين في الصور لما هم عليه : ضحايا يتم استغلالهم في صدد عيش لحظات صعبة ومؤلمة، رغم أن هذا لا يلاحظ في بادئ الأمر. لا تنخدع، فابتساماتهم مكرهة وغالبا ما تكون نتيجة العنف والتهديد : لكنها ليست إلا واجهة لاخفاء عدم ارتياحهم وألمهم. لا تنخدع إذا ما رأيت ردود فعل جسم الطفل على أي تحفيز جنسي. استجابة الجسم بطريقة آلية للتحفيز لا تعني أن الطفل يستمتع بذلك.
رغم أن هذا يبدو لك مستعصيا، إلا أنه عليك أن تستجمع قواك وشجاعتك للتوقف عن مشاهدة هذه الصور.
تشعر بالانجذاب نحو الأطفال؟ ليس من المعيب أن تطلب المساعدة، بل على العكس، هذا يدل على شجاعتك !
توجد في العديد من الدول مؤسسات وجمعيات تضم خبراء مدربين على تقديم المساعدة للأشخاص الذين يشعرون بالانجذاب الجنسي نحو الأطفال كي يعيشوا بأوهامهم وليتمكنوا من التحكم أكثر في رغباتهم.
ستجد قائمة على هذه الصفحة.
إذا لم تكن هناك أي مؤسسة في بلدك، يمكنك الذهاب لزيارة معالج (محلل نفسي، طبيب نفسي، أخصائي نفسي…) وتحدثه عن ميولك الجنسي للأطفال. ما عليك إلا أن تتحقق ما إن كان هذا المعالج حاصل على دبلوم دولة وأنه ينتمي إلى هيئة معترف بها. يمكن لبعض المعالجين إرسالك نحو زملاء آخرين أكثر قدرة على مساعدتك، البعض الآخر سيغلق الباب في وجهك دون مساعدتك، لكن لا تيأس! هناك في جميع البلدان معالجون كفء يمكنهم مساعدة الأشخاص الذين لديهم ميول للأطفال. لا تتردد في التحدث عن PedoHelp® للمعالجين، يمكننا مساعدتهم في مساعدتك.
يمكننا التحدث بهدوء مع هذا الشخص، دون الحكم عليه ونقول له ماذا رأينا وظننا، ونشجعه على طلب المساعدة لدى أخصائي كفء. لا تتردد في التحدث إليه عن مشروع PedoHelp®.
حول الاعتداءت الجنسية على الأطفال
بمجرد أن يفرض الشخص رغبته الجنسية على شخص آخر، هذا يعد اعتداء. في أي اعتداء، هناك دائما اساءة استعمال السلطة واستغلال الثقة بما أن المعتدي غالبا ما يتهجم على أناس أضعف منه.
الطفل غير قادر على الموافقة على إقامة علاقة جنسية، لأنه لا يعلم بعد ما يعني ذلك، وليس عليه معرفة ذلك. إنه صغير جدا وغير ناضج حقا لمعرفة وتجربة الجنس. جعل الطفل يعيش تجربة جنسية حتى لو كان ذلك في شكل لعبة، هو عبارة عن استغلاله كأداة لارضاء رغبتك كشخص راشد أو مراهق، وهو أمر غير مقبول.
إن الاعتداء الجنسي هو ممارسة جنسية تدفع فيها الضحية أو ترغم من قبل المعتدي سواء كانت معه أو مع شخص آخر، باستخدام العنف الجسدي أو من دونه. يمكن للاعتداء أن يكون دون اتصال جسدي (تحرش، إغراء، تعريض جنسي…) أو باتصال جسدي (تقبيل، مداعبة، ملامسة، إيلاج…) فهذا يعتبر دوما اعتداء جنسي.
إن المعتدي الغلماني هو الرجل أو المرأة لديهم قصور ويشعرون أن شهواتهم الجنسية تتغلب عليهم. عادة ما يشعرون بالراحة أكثر مع الأطفال عنه مع أشخاص في سنهم (راشدين أو مراهقين).
إذا ما وجد فعلا الشخص السادي، المعتدي المنحرف، المتلاعب والمخادع الذي نتخيله فهو أمر نادر للغاية. إن الأغلبية الساحقة من المعتدين الغلمانيين هم أشخاص طيبون ولطفاء، يحبون الأطفال بصدق. ففي الواقع، غالبا ما يكن لهم الأطفال والآباء تقديرا كبيرا، لأنهم يبعثون على الثقة.
تظهر الأبحاث العلمية المختلفة التي أجريت حول العالم :
معتدي واحد من أصل أربعة هو مراهق عمره أقل من 18 سنة.
معتدي واحد من أصل إثنين هو فرد من عائلة الطفل.
نسبة 90% من المعتدين هم من المقربين للطفل (مدرسة، نشاط خارج المدرسة، جار، صديق العائلة، جليس الطفل…)
على الأقل ثلث المعتدين الغلمانيين كانوا هم أنفسهم ضحايا اعتداء جنسي في طفولتهم، إذ أنهم لم يتكلموا عن ذلك أبدا أو أنهم لم يتحصلوا على المساعدة المناسبة.
لدى المعتدين الغلمانيين المعاودين، غالبا ما تكون المرة الأولى قد حدثت في مرحلة المراهقة إنما لم تنجم عنها أي عقوبة جنائية أو رعاية طبية. إلا أن الأبحاث تظهر أن فقط الإدانات الجنائية والمرفقة بالعلاج المناسب تقلل بشكل ملحوظ من أخطار تكرار الفعل.
الغالبية الساحقة من المعتدين الغلمانيين لم تتجرأ على التحدث عن أوهامهم الغلمانبة التي كانت تلاحقهم قبل أن يقوموا بالفعل.
يمكن لكل الأطفال أن يكونوا ضحايا معتدي غلماني. ومع ذلك، فأولئك الذين فهموا جيدا المحظورات وقواعد الخصوصية هم أكثر قدرة على تحديد المعتدين، على التجرئ على الرفض، وعلى التكلم بسرعة بخصوص حدوث أي اعتداء أو محاولة اعتداء.
الأطفال الوحيدون والمحرومون من الرعاية، أولئك الذين يفتقرون للنموذج في علاقاتهم مع الآخرين أو أولئك الذين لم يفهموا جيدا قواعد الخصوصية (الأسر الممارسة لسفاح المحارم) هم المستهدفين أساسا من قبل المعتدين الغلمانيين.
دائما ما يكون للاعتداء الجنسي آثار خطيرة، مهما كان سن الضحية، فالعواقب متنوعة حسب الطفل، نوع الاعتداء، تكرار الاعتداء، علاقته بالمعتدي، والرعاية الطبية والقانونية التي تلي الاعتداء.
دائما ما تكون هناك آثار، لكن بأشكال مختلفة في مراحل مختلفة من الحياة.
بالاضافة إلى الإصابات الجسدية والأضرار الجسمية الناجمة عن الاغتصاب، يمكن للطفل أن يعاني من عواقب نفسية متعددة مثل : الشعور بالذنب أو العار، الخوف، القلق، الغضب، فقدان الثقة في الذات، الكآبة، نوبات الذعر، آلام مزمنة، انعزال اجتماعي، فقدان الثقة بجميع الأطفال او المراهقين، صعوبة في إقامة العلاقات الحميمية أو الجنسية، اضطرابات في الذاكرة، في التركيز، في النوم، التبول اللاإرادي، في التغذية…
يمكن للاعتداء أن يؤدي إلى تصرفات مدمرة : محاولة انتحار، إيذاء النفس، فقدان الشهية أو الشره المرضي، البغاء، الانحراف، القيادة الخطيرة، الادمان على الكحول، على المهلوسات على الأدوية أو على الصور الإباحية…
يمكن للاعتداء أن يقوم الضحية لأن تصبح بدورها معتدية.
إن الصمت ليس أمرا محتوما والمعاناة كذلك. من الممكن تخطي فظاعة الاعتداء الجنسي عن طريق اللجوء إلى أخصائيين.
بخصوص السياحة الجنسية التي تمس الأطفال
الأطفال ضحايا الدعارة هم فتيان أو فتيات وأغلبهم من فئات اجتماعية محرومة. إن السياحة الجنسية التي تمس الأطفال هي ظاهرة آخذة في الارتفاع؟
إذا كنت شاهدا على حالة من السياحة الجنسية تمس قاصرا، في بلدك أو في الخارج، قم بالابلاغ دون تأخر :
www.reportchildsextourism.eu
ينحدر السياح الجنسيين من جميع الأوساط. يمكن أن يكونوا متزوجين أو عازبين، نساءا أم رجالا، أثرياء أو أقل ثراء، شبابا أم مسنين. يمكن أن يلاحق السياح الجنسيين قانونيا في بلدهم الأصلي إذا ما لم يتم ذلك في البلد الذي جرت فيه الوقائع. المخاطر كبيرة : الحكم بالسجن لعدة سنوات وبغرامات باهظة جدا، وحتى بعد الوقائع بعدة سنوات. يمكن أن تكون الأحكام بخصوص اللجوء إلى دعارة القاصر، إنما أيضا بخصوص الاعتداءات الجنسية، الاغتصابات، صور إباحية تمس الأطفال، وانتهاكات أخرى أو محاولات ارتكاب الجرائم في حق الأطفال وسلامتهم.
يدفع السائح الذي يسافر إلى بلد من أجل استعمال البشر لاشباع رغباته الجنسية البلد إلى الفساد و إلى استغلال شعبه وإذلاله.
في بعض البلدان، الفقر المدقع يدفع الآباء إلى جعل أطفالهم يمارسون الدعارة. تستعمل بعض شبكات الاتجار بالأشخاص الأطفال الذين يتواجدون في أوضاع صعبة للاستغناء وهناك أشخاص يستغلون هذا الفقر لجعل هؤلاء الأطفال عبيد جنسيين.
توجد في بعض المناطق من العالم معتقدات أين تعتبر ممارسة الجنس مع الأطفال يشفي من بعض الأمراض. إلا أن الواقع هو العكس تماما : إن ممارسة الجنس مع الأطفال هو ما يمكنه التسبب في بعض الالتهابات ونقل عدوى بعض الأمراض كالإيدز. غالبا ما يكونوا قصر يمارسون الدعارة ولا يحيطون بوسائل الوقاية والحماية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
مهما كانت البلدان، الثقافات، التقاليد أو المعتقدات الدينية، فالطفل لن يطالب أبدا باقامة علاقة جنسية.
بخصوص الأطفال
من المستحب تفادي تقبيل الطفل على الفم، لأن القبلة على الفم مخصصة للعشاق. إن الطفل في حاجة أن يستوعب أن القصر أو الراشدين (بما في ذلك الآباء) ليسوا عشاقهم.
داخل أسرة يمارس فيها سفاح المحارم، تكون الاختلافات بين الأجيال وبين مساحات وأدوار كل فرد غير واضحة، و هناك احترام قليل نحو خصوصية كل واحد. ما يجعل الأمر صعبا بالنسبة للأطفال لتحديد الاختلافات بين الصغار والكبار. يسود في هذه العائلات جو من سفاح المحارم دون أن يكون هناك ارتكاب لأي فعل يخص سفاح المحارم.
داخل أسرة يمارس فيها سفاح المحارم، فإن خصوصية الطفل لا تحترم : تقبيل على الفم، الاستحمام معه، جعله ينام على سرير الآباء أو الأكبر سنا… أبواب المراحيض، الحمام أو الغرف لا تغلق، أو دخول الحمام بينما يأخذ أحدهم حمامه والأغراض الشخصية لكل فرد غير شخصية كفاية.
قد يتسبب هذا الالتباس في جعل الطفل يشاهد مناظرا يكون غير قادر على السيطرة عليها : عري الراشدين، الممارسة الجنسية لوالديه، مواجهة الصور الإباحية… وضعه كطفل غير محترم، لا يملك المعايير اللائقة لهذه العلاقات مع الآخرين. وبالتالي لن يكون قادرا على تحديد التقرب الجنسي للراشدين وغير قادر على حماية نفسه من ذلك أو التحدث حول الموضوع لاحقا.
يظل امتلاك مساحة فردية أمرا أساسيا لكل واحد، دون امكانية حدوث أي التباس مع مساحة الآخرين. إن الحدود تحمي وتعلم كل واحد احترام الغير فيما يخص خصوصيته واختلافاته (السن، الثقافة، الرغبة…)
يمكن للطفل الذي ترعرع في أسرة يمارس فيها سفاح المحارم أن يواجه مصاعب في بناء نفسه، في امتلاك هويته ورغباته الخاصة، وإنما أيضا في تصور الآخرين على أنهم مختلفون عنه. هذا النقص كفيل بأن يجعله معتديا رغما عنه بفرض خياراته أو رغباته دون أن يعي أن الآخر لا يقاسمه إياها.
يختلف النشاط الجنسي لدى الأطفال كثيرا عنه لدى الراشدين، ولا يجب أن يخلط بين كليهما أو لا أن يلتقيا.
يكتشف الطفل خلال نموه جسمه وعضوه الجنسي ويستمتع باستكشافه ولمسه. تجري هذه العملية الطبيعية لوحدها، في مساحة شخصية. لا يجب أن يدفع الطفل أبدا، أن يجبر، أن يسير أو أن يشاهد خلال قيامه بهذه الحركات، حتى ولو كان ذلك بلطف ووداعة.
لا يمكن للطفل أن يرغب أبدا في القيام بعلاقة جنسية، لأنه لا يمتلك بعد القدرات النفسية أو الجسدية لعيش تجربة جنسية بكل وعي ومعرفة. يمكن أن يقول للمراهق أو للراشد أنه يريد ذلك ولا يتجرأ على الرفض لإرضائه، إنما هذا لا يعني أبدا رغبة الطفل.
عندما يقترح عليه المراهق أو الراشد فعلا جنسيا، لا يعرف الطفل ما يعني ذلك، ولا إن كان ذلك صوابا أم خطأ. إنه صغير على معرفة ذلك ولا يستطيع أن يقول نعم أم لا بخصوص أمر يجهله تماما. يمكن أن يكون فضوليا، لكن هذا لا يعني أنه موافق على ذلك. كل شيء في وقته : سيكتشف الجنس مع شخص في سنه، عندما يكبر.
يمكن أن يتعرض الطفل للاضطراب بعد أن يعيش موقعة، أن يراها أو أن يسمعها ويلجأ إلى مراهق لسؤاله، للمسه أو أن يطلب منه أن يلمس مناطقه الحساسة. هذا لا يشكل أبدا دعوى إلى القيام بعلاقة جنسية وإنما هي مجرد حاجة إلى المعرفة وإلى التأكد مما هو مباح وما هو محظور. فعلى المراهق أو الراشد أن يضع الحدود، أن يذكره بالمحظورات ويحكي هذا الطفل مما يمكن أن يؤذيه.
إكتشاف جسده أو أجساد الغير مجرد علامة عن الفضول البريء لدى الأطفال : فهي لعبة ممتعة إذا ما كانت بين الأطفال من نفس السن، أي في نفس درجة البلوغ. في المقابل، ليس مقبولا ولا لائقا أن يستغل الطفل سلطته على الآخرين : يجب في هذه الحالة أن يتدخل الراشدون.
إذا كان من الضروري الاجابة على فضول الطفل وأسئلته بخصوص النشاط الجنسي وإذا ما تطلب الأمر الاستعانة بالكتب المناسبة لسنه، لا يجب أن يتعدى ذلك دائما حدود أسئلته وقدرته على الفهم. ليس من اللائق إظهار ماهية المتعة الجنسية بلمسه، بدعوته إلى لمسك أو بإظهار عضوك أو صور جنسية : لا يوجد أي فعل جنسي يعتبر على أنه تربوي.
التوضيحات المناسبة تكون تربوية ومطمئنة، الأفعال هي عبارة عن اعتداءات جنسية مدمرة.
يمكنك أن تشرح له حسب سنه وإلمامه بالنشاط الجنسي بأن الصور الإباحية ليس لها أي علاقة مع واقع العلاقة الجنسية. فمثلما يحدث في الأفلام أين يتظاهر الممثلون بالقيام بالقتل أو إظهار مشاعر، يقوم الممثلون المحترفون في الأفلام الإباحية بالتظاهر أنهم يشعرون بالمتعة : حركاتهم تكون عنيفة وأوضاعهم مدروسة للسماح للكاميرا باعطاء صورة مكبرة لبعض المناطق في الجسم. يتعاطى الممثلون والممثلات أدوية لتحسين آدائهم، وغالبا ما يكونوا قد خضعوا لعمليات تجميلية لتغيير جسمهم. يحلق الشعر أحيانا ويستعملون مساحيق التجميل والإضاءة لإخفاء الحبوب والندبات والألوان الأصلية للبشرة. فالأفلام الإباحية تظهر الجنس وليس تقاسم النشاط الجنسي.
في الحياة الواقعية يكون العكس تماما : “ممارسة الحب” هو شيء لطيف، ممتع وناعم. نتكلم ونتبادل المداعبات والقبل التي تعطي للشريكين المتعة والراحة.
تحتاج الفتيات كالفتيان إلى الوقت بعد بداية البلوغ لكي يصبحوا على استعداد للقيام بالعلاقات الجنسية، لأن النشاط الجنسي هو جسدي ونفسي في الوقت ذاته.
إن فرض الزواج أو علاقة جنسية على مراهق بحجة أنه قادر من الناحية البيولوجية على الانجاب هو تصرف متسلط وضار على نموه وحياته المستقبلية.
يجب أن تكون للطفل القدرة على تسمية مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية : القضيب، المهبل، الأرداف… بكلمات لا يخاف من التلفظ بها أمام الكبار. لا يجب أن تعتبر هذه الكلمات قذرة، غير محتشمة أو وقحة. يجب أن يتعلم الطفل على تحديد المناطق الخاصة والشخصية لكي يضمن احترامها على جسده وعلى أجساد الآخرين.
يجب على الطفل أن يعرف أن بامكانه الثقة في الراشدين، وبأن الراشدين متوفرون لسماعه، بأنه يحق له أن يرفض، كل حركة تشعره بعدم الراحة أو الخوف وحتى معك. يجب أن يكون قادرا على القول بأنه حزين أو غير مرتاح.
يمكنك الرجوع إلى منشورات مناسبة لعمر طفلك لمساعدته أن يعي أن العلاقات الجنسية بين الراشدين المتراضين تكون ممتعة ومرضية.
يمكنك أيضا زيارة موقعنا المخصص للصغار والأطفال دون سن المراهقة :
nonono.help
إذا ما كان الطفل على اتصال مع معتدي، يجب أن نحذره لحمايته منه.
في الحالات الأخرى، يجب الإجابة عن تساؤلات طفل حسب مطالبه وسنه. إذا كان هناك سر عائلي خطير يضر بنمو طفل، فالافصاحات المبكرة يمكنها أن تضر به أيضا. لا تتردد في اللجوء إلى مساعدة أخصائي نفساني لتوجيهك وتقديم الدعم لك.
لا يمكلك الطفل المعارف والتجربة و لا الكلمات للبوح بما عاشه أو تعرض اليه بما أن النشاط الجنسي مجهول بالنسبة له. إذ سيعبر بجسمه عن معاناته واستيائه.
إذا كان لديك أي شك، قم باستشارة خبير.
إليك بعض الإشارات التي يمكنها إنذارك :
كدمات، آلام وجروح في المناطق الحساسة، في الفخضين أو في أي مكان آخر بالجسم؛
تهيج الأعضاء التناسلية والفموية، التهابات متكررة في الجهاز البولي؛
اكتساب أو فقدان كبير في الوزن؛
لدى الأطفال الأكبر سنا، اضطرابات الأكل، علامات إذاء النفس وتشريط الجلد، استهلاك المخدرات والكحول.
إليك بعض التغيرات في التصرف التي يمكنها إنذارك :
يعزل نفسه، يتوقف عن التحدث عما حدث في يومه، يتوقف عن التحدث عما يفعله، لا يهتم بما كان يحبه عادة؛
يخاف، يرفض الذهاب لوحده إلى أي مكان؛
تتدهور نتائجه المدرسية؛
يرفض الأحضان، التقرب الجسدي؛
لا يقبل نزع ملابسه أما شخص راشد للاستحمام أو فحص طبي أو الذهاب إلى المسبح أو الشاطئ؛
يشعر بالقلق، بالتوتر، يبكي كثيرا ويغضب، يتقهرقر، يبدأ في التصرف والتكلم كالصغار، يمص ابهامه، يبلل سريره بينما كان نظيفا؛
يقفد الشهية، يعاني من اضطراب في النوم، يخاف من النوم، يرى كوابيس متكررة؛
يبدي اهتماما غير طبيعي للجنس : يناقش مواضيع جنسية لا ينبغي أن يعرفها في سنه، يقوم بألعاب جنسية، يستنمي ويقلد أصوات جنسية علانية، يقوم برسومات منحرفة، يضاعف تصرفاته في المغازلة؛
يتصرف بعدائية نحو كل من يحيط به.
قبل كل شيء، حافظ على هدوئك.
ثق في الطفل، قم بمساعدته عل التعبير بكلمات أطفال دون إضافة كلمات أخرى ودون أن تدع القلق أو تخيلاتك أو معرفتك حول الجنس يخترقك. لا تجعله يعيد ما قال ولا أن يروي مرارا ما عاشه.
قم باصطحابه إلى مصالح مختصة (شرطة، جمارك) لكي يتلقى الرعاية من طرف أخصائيين مدربين لتلقي أقواله.
دع الأخصائيين الجنائيين يستجوبون المعتدي المزعوم ويقومون يتحقيقاتهم.
اهتم براحة الطفل وحمايته دون البحث عن إقامة العدل بنفسك.
إذا كانت لديك شكوك أو أن أقوال الطفل غير واضحة، يمكنك اصطحابه لاستشارة أخصائي نفساني للأطفال.
في جميع الأحوال، أخبر الطفل بأنه لم يخطئ حين أخبرك، قم بتهنئته على شجاعته واشكره على ثقته بك.
يمكنك الاتصال بالرقم الخاص ببلدك للإخطار.
إذا ما قام طفلك بالاعتداء على طفل آخر، فهذا يمكن أن يدل على أنه قد تعرض للاعتداء بدوره، أو رأى أو سمع أشياء تسببت في اضطراب في نموه العاطفي والجنسي. اقترح عليه أن يذهب للتحدث لدى أخصائي نفساني للأطفال وقم باصطحابه إن وافق على ذلك.
كما سيكون من الصواب الذهاب لاستشارة أخصائي نفساني لوحدك، مع شريكك أو مع العائلة من أجل التفكير في أداء الأسرة وفهم عدم استيعاب الطفل للمحظورات الأساسية.
بامضائك على هذا الميثاق، أنت تلتزم بعدم الاعتداء على أي طفل.
أشعر بانجذاب جنسي لم أختره ولست مسؤولا عنه.
أعترف أنني مسؤول عن اختياراتي، عن أقوالي وعن تصرفاتي.
أعترف أن الأطفال هم أشخاص لهم كامل الحقوق، يعتمدون على الراشدين ويحتاجون إلى الحماية والعناية والاهتمام.
أعترف أن النشاط الجنسي لدى الأطفال يختلف عن النشاط الجنسي لدى الراشدين.
أعي أن الطفل لم يبلغ مرحلة النضج الجسدي والنفسي اللذان يسمحان له بقبول القيام بتجربة جنسية.
أعي أن الاعتداء الجنسي له عواقب خطيرة وطويلة الأمد، مؤلمة ومعوقة لحياة الطفل، مهما كان سنه.
كما أتعهد منذ اليوم ولبقية حياتي أن لا أعتدي أبدا على أي طفل.
إذا ما كنت يوما ما في حضور طفل وشعرت بالرغبة فيه، أتعهد بالابتعاد عن هذا الطفل وأن أعمل ما باستطاعتي لكي لا أجعله يتعرض لهذه الرغبة بأي طريقة كانت.
أتعهد بعدم تقبيل أو مداعبة أي طفل أشعر بالرغبة فيه.
أتعهد بعدم تعريض أي طفل عمدا لأي ظرف يجعله يضطرب أو يثيره جنسيا.
أتعهد بالقيام ما باستطاعتي لكي لا أتواجد في وضع أكون فيه تحت تأثير أي مادة أو حالة وتطغى شهوتي الجنسية على هذا التعهد.
أتعهد رسميا باحترام هذا التعهد الآن وإلى الأبد.
الميثاق
PedoHelp® هو مشروع دولي يخص الإعلام والوقاية من الغلمانية.
يهدف هذا المشروع المجاني والدولي والمراعي للبيئة إلى تحسيس العديد من الجهات الفاعلة من أجل تخفيض عدد الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال.
كلما زاد عدد الأشخاص المطلعين كلما قل عدد الضحايا.
تتعهد جمعية Une Vie® بتعزيز الاحترام بين الكائنات وتطوير الفرد والمجتمع.
هذا يضم بث محتوى التحسيس من أجل حماية الأطفال من خطر الاعتداء الجنسي.
لمعرفة المزيد، يرجى زيارة موقع الانترنت.
1vie.org
مراعي للبيئة
يخفف المشروع خلال عملية الإنشاء والتوزيع من تأثيره على الكوكب.
دولي
تترجم المطبوعات إلى العديد من اللغات لتتاح أمام جمهور أوسع.
مجاني
توزع المطبوعات مجانا، في جميع أنحاء العالم، عبر عدة قنوات.